دروسنا تصل الى الطالب أينما كان ولا يقف الزمان والمكان حائلاً بيننا وبين ايصال العلم الى طالبيه .وهي دروس لأساتذةٍ من حوزة النجف الأشرف تبثّ من خلال شبكة الأنترنت.
لاتترسخ المعلومة في الذهن ولا تصل الى عمق المطلوب إلا من خلال النقاش والحوار ومن هذا المنطلق أخذنا على عاتقنا فتح هذه النافذة لطلبتنا الأعزاء كي يطرحوا ما عندهم من تساؤلات عى طاولة النقاش ويتداولوها فيما بينهم.
نحن لا نقيدك بأستخدام جهاز معين للوصول الى موقعنا ومحتواه بل يمكنك اختيار ما يناسبك من الأجهزة (كومبيوتر أو جهاز لوحي أو موبايل) – وجميعها ستجد فيها سهولة في الوصول الى موقعنا.
حاولنا جهد الأمكان الأبتعاد عن التعقيد في موقعنا لأنه موقع علمي و دراسي فما يتميز به هذا الموقع هو سهولة الاستخدام ولا يحتاج الى معرفة سابقة في المواقع والأنترنيت وهو بمتناول الجميع.
لا داعي ان تتكلف عناء الحضور في قاعة إمتحانية حقيقية.. نحن وفرنا عليك الجهد والوقت وقمنا بإنشاء قاعة إمتحانية إفتراضية من خلالها نمتحن طلبتنا الأعزاء وجعلنا الرقيب ضميرهم الحي.
لاغنى عن توجيهات الأستاذ ونصائحه ورعايته لطلبته فهو المربي الثاني للإنسان وحرصاً منا على هذا الأمر المهم قمنا بفتح نافذة للتواصل المباشر بين الأساتذة وتلامذتهم.
قد تكون الحياة بمشاغلها وتعقيداتها مانعة عن الألتزام الحقيقي بمنهجية المعهد وامتحاناته والذي يقتضي التسجيل في المعهد كطالب ولذا وفرنا بوابة أخرى لمن لا يستطيع ان يكون طالباً وهي بوابة (المستمع) وبذلك لا يحرم من استماع الدروس التي نبثها.
كما اخذنا على عاتقنا ايصال الدروس الحوزوية المنهجية الى جميع الراغبين بطلب العلم، أيضاً لم يفتنا توفير دورات تعليمية مبسطة في الأخلاق والعقيدة والفقة والتنمية البشرية والخطابة وغيرها الكثير.
لكل علم مصادره ، والمصادر كثيرة ومتعددة. وقد يجد الطالب وهو في بداية مشواره الدراسي صعوبة بالغة في معرفة ما ينفعه منها لذلك قمنا بتوفير الكتب التي رأينا أنها تنفع الطالب في هذه المراحل الدراسية كما لم نهمل بعض الكتب الأخرى كمصادر معرفية متنوعة.
من أجل تشجيع الطالب على الكتابة وطرح مالديه من أفكار ورؤى وجدنا ان فتح نافذة للمقالات خير مساعد للطالب على ذلك وحتى يتبادل الطلبة افكارهم فيما بينهم رأينا من المناسب ان يكون هنالك منتدى طلابي فكانت نافذة (المقالات) و (المنتدى الصلابي).
منذ ان حطّ الشيخ الطوسي ( ره ) ركابه في النجف الأشرف عام 448 هـ وحوزة النجف الأشرف تشع بالعطاء العلمي والروحي لكل بقاع الأرض, وطلبتها مازالوا يقتبسون العلوم المختلفة في اللغة العربية والفلسفة والمنطق والفقه والأصول وعلوم القرآن والعقيدة وقد تعارفَ في حوزة النجف على تقسيم الدراسات الى ثلاث مراحل
1- المقدمات : ويقصدونَ بها دراسة النحو والصرف وعلوم البلاغة والمنطق. ودراسة هذه العلوم في هذه المرحلة تُعتَبر مقدمة للوصول في الدراسات التخصصية في الفقه والأصول.
2- السطوح : ويراد بها دراسة متون الكتب في الفقه الاستدلالي واصول الفقه وقد يضاف اليها علوم اخرى كالفلسفة وعلم الكلام والحديث والتفسير.
وهاتان المرحلتان هما اللتان تكونان الطالب وتعدانه للدخول في مرحلة البحث الخارج وقد يستغرق اجتياز الطالب لهما عشر سنين او اكثر.
3- بحث الخارج : في هذه المرحلة يلتقي عدد كبير من الطلاب الذين انهوا المرحلتين حول أحد كبار المجتهدين فيحاضرهم ارتجالاً في الفقه او الأصول ويعرض عليهم المسألة شارحاً لها شرحاً مستفيضاً ، يبرز فيه جيمع الآراء الاسلامية ومذاهبها ،ثم يناقش تلك الآراء مناقشة دقيقة ثم يدلي هو برأية في المسألة عارضاً دليله على ما إرتآه .
ومما تمتاز به هذه المرحلة هو اطلاق حرية المناقشة للطالب على اوسع الابواب فترى الطلاب يناقشون الآراء والنظريات مع الأستاذ مناقشة الند للند فيتعودون الثقة باانفسهم والاعتماد على أرائهم .
والذي يصغي الى تلك المناقشات يعلم انها فريدة في اسلوب التدريس العلمي بما فيها من حرية وعمق ودقة وبما تنطوي عليه من توجيه رائع وسعة آفاق وتشجيع مما لانحسب له نظيراً في اي تدريس جامعي اخر .
بعد التوكل على الله عز وجل وطلب التوفيق منه تم إنشاء معهد تراث الانبياء (عليهم السلام) للدراسات الحوزوية الإلكترونية وقد كان الباعث على إنشاء المعهد وجود طلبات من خارج العراق من النساء والرجال للدراسة في النجف الأشرف وبسبب وجود عوائق عديدة تحول دون ذلك؛ جعلنا هذا المعهد بديلاً عن المجيء وخصوصاً ان اغلب الطلبات كانت من النساء المستبصرات. ان معهد تراث الأنبياء (عليهم السلام) للدراسات الحوزوية الالكترونية ، يُعدّ تجربة رائدة في مجال الدراسات الحوزوية الإلكترونية حيث يقدّم لطلبته من النساء والرجال ومن مختلف أنحاء العالم الدروس الفقهية والعقائدية ودروساً في تفسير القرآن العزيز وأحكام التلاوة والتجويد، وعلوم اللغة العربية والمنطق إضافة الى دورات في فقه النساء ومناسك الحج ، كما يتيح لطلبته الأعزاء توفير جوٍ علمي رائع للمناقشات والمباحثات فيما بينهم وبين الأساتذة .